الأحد، 8 يوليو 2012

ملف فضل شهر رمضان


قال الله تعالى :
{
شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى
لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ

مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ

فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ

وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ

وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ

تَشْكُرُونَ } (185) سورة البقرة

 
فضل الله تعالى شهر رمضان على كثير من الشهور و جعلة أفضل شهور العام
ففرض فيه الصيام و أنزل فيه القرآن و فية ينزل القدر و تُغفر الذنوب

و يعتِق الله عز و جل من يريد من النار و فية تُصفد الشياطين و هو

شهر البركة و شهر الأرحام , و فية ليلة هى خير من ألف شهر , و فيه قال صلى الله عليه وسلم :

 (( الصوم جُنة، فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابه أحد أو قاتله فليقل: إني امرؤ صائم )) ::: رواه البخاري ومسلم ::: وقال أيضاُ صلى الله عليه وسلم : (( من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه )) ::: رواه البخاري ومسلم :::, و كان صلى الله عليه و سلم أجود الناس ، وكان أجود ما يكون في رمضان ، كان أجود بالخير من الريح المرسلة )) ::: متفق عليه ::: ، وقال صلى الله عليه وسلم : (( أفضل الصدقة في رمضان ))
فهذا يبين لنا مدى فضل هذا الشهر الكريم و كيف يتقبل فيه الله عز و

جل جميع الطاعات و الخيرات و يأمر الناس بصله الارحام فقد فرض الله

عز و جل الصيام فيه لعدة اسباب منها زيارة الرحم و الشعور بالفقر

إلى الله عز و جل و الشعور بعزة العبادة و لذتها , كما أن الرسول

صلى الله عليه و سلم كان يعتكف العشر الأخير من رمضان و قال الذى لا

ينطق عن الهوى صلى الله عليه و سلم (( عمرة في رمضان تعدل حجة )) ::: أخرجه البخاري ::: . فما اعظم هذا الشهر و ما اعظم العبادة فيه , و عن النبى صلى الله عليه و سلم انه قال لما حضر رمضان ((

قد جاءكم شهر مبارك افترض عليكم صيامة تفتح فية ابوب الجنة و تُغلق

فية أبواب الجحيم و تُغل فية الشياطين , فية ليلة خير من ألف شهر ,

من حُرم خيرها فقد حُرم )) ::: رواة أحمد و النسائى و البيهقى ::: , و عن النبى صلى الله عليه و سلم قال (( الصلوات الخمس و الجمعة إلى الجمعة و رمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر )) ::: رواة مسلم ::: , و عن ابى سعيد الخدرى رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم(( من صام رمضان و عرف حدودة و تحفظ مما كان ينبغى ان يتحفظ منة , كفر ما قبلة )) ::: رواة أحمد ::: و عن ابى هريرة رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم(( من صام رمضان إيماناً و إحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبة )) ::: رواة أحمد و أصحاب السنن :::.



  فضل عبادة الصوم
الصوم لغة الإمساك ، وفي الشرع " إمساك عن شهوتي البطن والفرج في جميع النهار بنية"[الشرح الكبير للشيخ الدردير] .
وعبادة الصوم من أعظم العبادات التي يتقرب بها المؤمن إلى الله تعالى، قال الله تعالى شاهداً بخيرية الصوم:{ وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ} [البقرة:184] .
وقد جعله الله تعالى في كثير من الكفارات؛ لما له من أثر بليغ في إصلاح النفس وتقويم السلوك. وأرشد النبي صلى الله عليه وسلم إليه الشاب الذي لا يقدر على الزواج ؛ لما يحققه من العفاف،
فعن ابن مسعود رضي الله عنه، قال : قال لنا رسول الله صلى الله عليه
وسلم:«يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنْ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ الْبَاءَةَ
فَلْيَتَزَوَّجْ ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ
فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ» [البخاري ومسلم ] ،

 قال ابن كثير رحمه الله -في قول الله تعالى :{ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ } [الأحزاب:35]-:" ولما كان الصوم من أكبر العون على كسر الشهوة -كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا معشر الشباب ... » -ناسب أن يذكر بعده: {وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ} أي: عن المحارم والمآثم إلا عن المباح" [تفسير القرآن العظيم (6/420)] .
والصوم وقاية من النار، فعنْ جَابِرٍ رضي الله
عنه عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ :«إِنَّمَا الصِّيَامُ
جُنَّةٌ يَسْتَجِنُّ بِهَا الْعَبْدُ مِنْ النَّارِ» [أحمد]
، وعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ
رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :«مَا مِنْ عَبْدٍ
يَصُومُ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ إِلَّا بَاعَدَ اللَّهُ بِذَلِكَ
الْيَوْمِ وَجْهَهُ عَنْ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا» [البخاري ومسلم]،
وعن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
قَالَ :«مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ جَعَلَ اللَّهُ بَيْنَهُ
وَبَيْنَ النَّارِ خَنْدَقًا كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ» [الترمذي].
والصوم يُثاب أصحابه بلا حساب لقول الله تعالى في الحديث القدسي :«كُلُّ
عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلَّا الصِّيَامَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي
بِهِ» ثم قال صلى الله عليه وسلم :«وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ
لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ، وَلِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا إِذَا
أَفْطَرَ فَرِحَ بِفِطْرِهِ وَإِذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بِصَوْمِهِ» [البخاري ومسلم] ، ولا غرو في ذلك؛ فهو عبادة قائمة على الصبر ، والله تعالى يقول :{ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ} [الزمر:10] .
والصائمون ممن يغفر الله لهم ذنوبهم ويدخلهم جنته ، قال تعالى :{
وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ
وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ
اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا } [الأحزاب:35].


   
ومن الشفاعات الثابتة يوم القيامة شفاعة الصيام، قال
صلى الله عليه وسلم:«الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ

يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يَقُولُ الصِّيَامُ : أَيْ رَبِّ مَنَعْتُهُ

الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ ، وَيَقُولُ

الْقُرْآنُ :مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ ،

فَيُشَفَّعَانِ » [أخرجه أحمد] .


 
وهو من أسباب دخول الجنة ، ففي الجنة باب الريَّان لا يدخل منه إلا الصائمون ،

قال نبي الله صلى الله عليه وسلم:«إِنَّ فِي الْجَنَّةِ بَابًا يُقَالُ

لَهُ الرَّيَّانُ يَدْخُلُ مِنْهُ الصَّائِمُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ،

لَا يَدْخُلُ مِنْهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ ، يُقَالُ : أَيْنَ الصَّائِمُونَ ؟

فَيَقُومُونَ ، لَا يَدْخُلُ مِنْهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ ، فَإِذَا دَخَلُوا

أُغْلِقَ فَلَمْ يَدْخُلْ مِنْهُ أَحَدٌ » [البخاري ومسلم]

، ولما جاء أبو أمامة الباهلي رضي الله عنه للنبي صلى الله عليه وسلم يقول

له : يَا رَسُولَ اللَّهِ مُرْنِي بِعَمَلٍ يُدْخِلُنِي الْجَنَّةَ ،

قَالَ له : «عَلَيْكَ بِالصَّوْمِ ؛ فَإِنَّهُ لَا عَدْلَ لَهُ» فقال : يَا

رَسُولَ اللَّهِ مُرْنِي بِعَمَلٍ ، قَالَ :«عَلَيْكَ بِالصَّوْمِ ؛

فَإِنَّهُ لَا عِدْلَ لَهُ» [أحمد] .




فضل شهر رمضان

هذا الشهر شهر خير وبركة، كثير من النصوص دلت على ذلك، فمن ذلك :

أنَّ الله اختاره لإنزال القرآن الكريم، وكفى بذلك فضلاً، قال تعالى :{ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ

الله شهراً باسمه في القرآن سوى رمضان، ولا منافاة بين كون القرآن نزل في

ليلة القدر، وبين نزوله مفرقاً منجماً؛ فقد نزل جملة واحدة فيها إلى بيت

العزة في سماء الدنيا ، وقيل: بدأ نزوله فيها ، والأول أولى .

ومما جاء في فضائله حديثُ أبي هريرة رضي الله عنه قال : قَالَ رَسُولُ

اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :«إِذَا كَانَ رَمَضَانُ فُتِّحَتْ أَبْوَابُ

الرَّحْمَةِ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ جَهَنَّمَ، وَسُلْسِلَتْ

الشَّيَاطِينُ» [الشيخان] ، وللترمذي

:« إِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ صُفِّدَتْ

الشَّيَاطِينُ وَمَرَدَةُ الْجِنِّ ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ

فَلَمْ يُفْتَحْ مِنْهَا بَابٌ ، وَفُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ فَلَمْ

يُغْلَقْ مِنْهَا بَابٌ ، وَيُنَادِي مُنَادٍ : يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ

أَقْبِلْ، وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ، وَلِلَّهِ عُتَقَاءُ مِنْ

النَّارِ، وَذَلكَ كُلُّ لَيْلَةٍ» .

وفي هذا الشهر ليلة خير من ألف شهر، يقول سبحانه وتعالى :{

إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا

لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ *

تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ

أَمْرٍ * سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ} [سورة القدر] .

ولذا كان رسولنا صلى الله عليه وسلم يبشر أصحابه بقدم هذا الشهر ،

قال أبو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ

عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُبَشِّرُ أَصْحَابَهُ :«قَدْ جَاءَكُمْ شَهْرُ

رَمَضَانَ شَهْرٌ مُبَارَكٌ ، افْتَرَضَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ ،

يُفْتَحُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ ، وَيُغْلَقُ فِيهِ أَبْوَابُ

الْجَحِيمِ ، وَتُغَلُّ فِيهِ الشَّيَاطِينُ ، فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ

أَلْفِ شَهْرٍ ، مَنْ حُرِمَ خَيْرَهَا فَقَدْ حُرِمَ» [أحمد] .
 


فضل صوم رمضان

من فضائل صوم هذا الشهر ما يلي :

1/ مغفرة الذنوب :
قال نبي الله صلى الله عليه وسلم :«مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» [البخاري ومسلم] ، أي : مصدقاً بفرضه، راجياً ثوابه .

وفي صحيح الإمام مسلم حديث أبي هريرة رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ

صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ :«الصَّلَوَاتُ

الْخَمْسُ ، وَالْجُمْعَةُ إِلَى الْجُمْعَةِ ، وَرَمَضَانُ إِلَى

رَمَضَانَ مُكَفِّرَاتٌ مَا بَيْنَهُنَّ إِذَا اجْتَنَبَ الْكَبَائِرَ» .


عِظَمُ الثواب :

 
وتأمل هذه القصة لتعلم ذلك :

عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ رضي الله عنه أَنَّ رَجُلَيْنِ مِنْ

بَلِيٍّ –بالأندلس- قَدِمَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ

وَسَلَّمَ ، وَكَانَ إِسْلَامُهُمَا جَمِيعًا ، فَكَانَ أَحَدُهُمَا

أَشَدَّ اجْتِهَادًا مِنْ الْآخَرِ ، فَغَزَا الْمُجْتَهِدُ مِنْهُمَا

فَاسْتُشْهِدَ ، ثُمَّ مَكَثَ الْآخَرُ بَعْدَهُ سَنَةً ، ثُمَّ تُوُفِّيَ ،

قَالَ طَلْحَةُ : فَرَأَيْتُ فِي الْمَنَامِ بَيْنَا أَنَا عِنْدَ بَابِ

الْجَنَّةِ إِذَا أَنَا بِهِمَا ، فَخَرَجَ خَارِجٌ مِنْ الْجَنَّةِ

فَأَذِنَ لِلَّذِي تُوُفِّيَ الْآخِرَ مِنْهُمَا ، ثُمَّ خَرَجَ فَأَذِنَ

لِلَّذِي اسْتُشْهِدَ ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَيَّ فَقَالَ : ارْجِعْ فَإِنَّكَ

لَمْ يَأْنِ لَكَ بَعْدُ ، فَأَصْبَحَ طَلْحَةُ يُحَدِّثُ بِهِ النَّاسَ ،

فَعَجِبُوا لِذَلِكَ ، فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ

عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَحَدَّثُوهُ الْحَدِيثَ ، فَقَالَ :«مِنْ أَيِّ

ذَلِكَ تَعْجَبُونَ»؟ فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا كَانَ أَشَدَّ

الرَّجُلَيْنِ اجْتِهَادًا ثُمَّ اسْتُشْهِدَ ، وَدَخَلَ هَذَا الْآخِرُ

الْجَنَّةَ قَبْلَهُ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ

وَسَلَّمَ :«أَلَيْسَ قَدْ مَكَثَ هَذَا بَعْدَهُ سَنَةً»؟ قَالُوا : بَلَى

. قَالَ :«وَأَدْرَكَ رَمَضَانَ فَصَامَ ، وَصَلَّى كَذَا وَكَذَا مِنْ

سَجْدَةٍ فِي السَّنَةِ» ؟ قَالُوا : بَلَى . قَالَ رَسُولُ اللَّهِ

صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:« فَمَا بَيْنَهُمَا أَبْعَدُ وعن عمرو

بن مرة الجهني رضي الله عنه قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم

فقال : يا رسول الله أرأيتَ إن شهدتُ أن لا إله إلا الله، وأنك رسول الله،

وصليتُ الصلوات الخمس، وأديت الزكاة، وصمت رمضان وقمته، فممن أنا؟

قال : «من الصديقين والشهداء» [ابن حبان،وابن خزيمة، والبزار] .




سماحة رمضان

شهر رمضان هو شهر الصيام والطاعات ، وقد ربط الله فعل ذلك بالرحمة والغفران

، ومع ذلك فله يسر وسماحة تدل على هامة الدين الإسلامي وسماحته بين
الأديان ..
قال تعالى : ( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِى أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَـتٍ مِّنَ الْهُدَى
وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ... الآية ) .

المتأمل في أسرار الصيام وأحكامه وآدابه يتذكر قول الله تعالى :

( يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ ) ..


الله تعالى يقول( فرض عليكم الصيام )ومن سماحة فرض رمضان

( لعلكم تتقون ) ومع ذلك قال الله تعالى بكل لطف ورفق ( أياما معدودات )

لكي يظهر لنا قلتها بين أيام السنة ، ومع ذلك أيضا تتجلى سماحة رمضان

عندما قال سبحانه : ( : فَمَنْ كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ)

 

ثم تجلت سماحة هذا الشهر الكريم أيضا بعد ذلك

( وَعَلَى الَّذِينَ

يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَهُوَ

خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ) وفي الآية التي تليها قال تعالى :



(يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ)..


شريعة الله حنيفية في التوحيد، سمحة في العمل، فلله الحمد والمنّة..


{يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ} ،


{يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمْ وَخُلِقَ الإنسَانُ ضَعِيفًا} ،


{هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إبْرَاهِيمَ
هُوَ سَمَّاكُمُ الْـمُسْلِمِينَ} ) *


ومن أفعال رسول الهدى والنور عليه الصلاة والسلام التي تدل على سماحة


هذا الشهر الكريم على سبيل المثال لا الحصر :-


عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :


( من نسى وهو صائم فأكل أو شرب , فليتم صومه , فإنما أطعمه الله وسقاه)

رواه الجماعة .

 

الرسول صلى الله عليه وسلم علق دخول شهر رمضان عند الرؤية ، ونهى عن أخذ الاحتياط في الصيام قبله بيوم أو يومين فقال :" لا تقدموا رمضان بصوم يوم أو يومين". متفق عليه ،
وقال عندما يغم علينا رؤية الهلال في نهاية رمضان
فإن غم عليكم فأتموا عدة شعبان ثلاثين ). متفق عليه)
وتشير الدراسات العلمية المحققة في علم وظائف الأعضاء إلى يسر الصيام
الإسلامي وسهولته ، وعدم تعرض الجسم لأي شدة تؤثر تأثيرًا ضارًّا به ،
بل العكس تحقق له فوائد جمة ما كان يمكن لها أن تتحقق إلا بالصيام ..
( يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر )..

ومـضـة . .
سماحة دين الإسلام تأخذ العقل واللب إلى برِّ الأمان..
اللهم إنا نعوذ بك من الهم والحزن ..
ونعوذ بك من العجز والكسل ..
ونعوذ بك من الجبن والبخل وغلبة الدين وقهر الرجال ..

تواقيع رمضانية : 























صوتيات ومرئيات رمضانية 



 
محاضرات
1 – محاضرة الصوم فضله وفوائده
9_n/___.html
2 – محاضرة رمضان موسم الطاعات
4shared.com /audio/gbNCimK3/___online.html
3 – محاضرة فضل الصيام
4shared.com /audio/pYT_F9Cn/___online.html
4 – محاضرة فضل رمضان
4shared.com /audio/CFQklSF4/___online.html
5 – محاضرة فضل الصوم
4shared.com /audio/xwqjDz_m/___online.html

أناشيد
خير الأهلة
4shared.com /audio/oQymW51r/__online.html
أقبلت يا رمضان الخير
4shared.com /audio/Oj-iGb1n/___.html
يا قادماً بالتقى
4shared.com /audio/7kimC31S/___online.html
رمضان قد أهل
4shared.com /audio/GaLrXohI/___online.html
طابت لياليكم
4shared.com /audio/65cskwxy/__online.html

فلاشات
شهر الصيام فريضة
4shared.com ___online.html
روحانية صائم
4shared.com __online.html
دمعة صائم
4shared.com __online.html

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق